الاثنين، 2 مايو 2011

أفضل من آدم





دخل شابٌ الى احدى الكنائس، وسمع الواعظ يتكلّم عن دخول الخطيئة
 الى الحياة البشرية عندما عصى آدم على الله؛ وأنّ كل انسان خاطئ لا بالوراثة من آدم فقط، بل وبإرادته الشخصية أيضاً، وأنّ ما من انسانٍ لم يعصَ الله. وختم الواعظ كلامه بأن الله من محبته جسّد كلمته الأزلية في شخص السيد المسيح الذي مات حاملاً عقاب البشرعلى الصليب، وقام منتصراً على الموت والشيطان، وفاتحاً باب الخلاص من جهنّم لكل مَن يؤمن به.
عند نهاية العظة دنا الشاب اليه قائلاً: "لستُ بحاجة الى فداء المسيح لكي أرضي الله، وأنا لست خاطئاً كما فعل آدم!" فنظر اليه الواعظ مبتسماً وأجاب:"إني أدعوك لتناول الغذاء معي اليوم، لنتكلّم بهذا الموضوع." فوافق الشاب. وبعد خروج العابدين؛ توجّه الاثنان الى بيت الواعظ، وراح الأخير يضع أشهى المآكل على مائدة الطعام، بينما كان الشاب مراقباً منتظراً. ثم، وضع الواعظ طبقاً كبيراً مغطىً في وسط المائدة، وقال للشاب: "إني سأخرج لعشر دقائق فقط، فأرجو منك أن تبدأ بالأكل؛ ولكن، اُترك لي هذا الطبق في وسط المائدة!" فاندهش الشاب، لكنه جلس أمام المائدة، بينما خرج الواعظ من البيت. مضت بضع دقائق، والشاب يتفرّس في الطبق المغطّى، مع أن المائدة كانت مملوءة من الأطعمة الشهية. ولم يتمالك نفسه حتى رفع غطاء الطبق، وإذا بعصفور جميل يطير منه ويغطّ على الثريا فوق المائدة، فأسرع الشاب ووقف على المائدة ليلتقط العصفور، لكنّه طار مجدداً من النافذة بينما وقع الشاب لاضطرابه على الصحون، فتكسّر ما تكسّر، وانسكبت الاطعمة على الكراسي وعلى الارض؛ وإذا بالباب قد انفتح فدخل الواعظ ورأى الشاب خجولاً وقد وسّخ ثيابه وقاعة الطعام؛ فقال الشابُ: "لستُ أفضل من آدم، فقد فعلتُ مثله، بل أكثر، لأني علمتُ ما فعل، ومع ذلك لم أتعظ!" فأجابه الواعظ: "كنتُ سأهديك هذا العصفور، لو أثبَتّ فعلاً انك أفضل من آدم؛ لكن الآن، هناك هدية أعظم، لا منّي، بل من الله، فقد سدد المسيح ديون خطاياك وما دمّرته في حياتك وحولك، وهو مستعدٌ ليهبك روحه القدّوس ليجدّد حياتك، فترضي الله بقوته ونعمته؛ فما رأيك بعطية الله؟ فاعترف الشاب كم هو خاطئ ومحتاج الى غفران الله؛ ولمس فعلاً تجديد روحه وخرج من بيت الواعظ إنساناً جديداً.

السبت، 30 أبريل 2011

عمل المسيح الكامل





في احد الأيام التي لن أنساها، كنت في الخامسة عشرة من عمري ، كانت والدتي غائبة
 عن البيت في مكان بعيد. وكان يوم عطلة. جلست بعد الظهر في مكتبة ابي أبحث عن كتاب للتسلية. فلم يعجبني اي كتاب، والتفت الى جانب الكتب الصغيرة والنبذ، وانتخبت منها كتاباً اصغر من الانجيل، ظهر لي كأنه كتاب جذاب، وقلت في نفسي انه لا بد ان يكون في بداية الكتاب قصة لذيذة وفي نهايتها موعظة دينية أدبية، فسأقرأ القصة وأترك الموعظة لأصحابها.
جلست وقرأت الكتاب دون اهتمام، معتقداً انه وإن كان يتضمن موضوع الخلاص، فإن هذا ليس من شأني.
كان موضوع التجديد امراً غير مهم بالنسبة لي ولم يكن شائعاً في تلك الايام. أما اذا نظرنا الى المعلمين والمعترفين به واتخذنا وجوههم كحكم، لتبين لنا عظم أمر التجديد وأهميته البالغة.
لم يكن لدي اقل فكر عما كان يجول بخاطر والدتي البعيدة عني. فقد حدث بعد ان تناولت الطعام بعد ظهر ذلك اليوم، قامت وقلبها مملوء برغبة جارفة لتجديد ابنها، ولكونها بعيدة عن المنزل وعندها متسع من الوقت، فقد انتهزت الفرصة للتوسل الى الله من اجل ابنها (الذي هو انا). ذهبت الى مخدعها واغلقت عليها الباب بالمفتاح مصممة على عدم مبارحة الغرفة الا بعد استجابة صلاتها. مر الوقت ساعة بعد اخرى ووالدتي مستمرة في توسلاتها، الى ان اضحت لا تستطيع الصلاة. لكنها شكرت الله اذ صدقت ان الله سيخلص ابنها من سلطة الخطيئة.
حدث اثناء ذلك الوقت، اني سرت في الطريق التي رسمتها لقراءة الكتاب. وبينما انا منهمك في القراءة لفت نظري بنوع خاص التعبير (عمل المسيح الكامل) وجاءت الى ذهني فكرة لماذا استعمل المؤلف هذا التعبير (عمل المسيح الكامل) بدلا من استعمال كلمة "الفدائي" او "الكفاري". فإذا بجملة "قد أكمل" تمر بذهني وتدفعني لأسأل "ما هذا الذي أكمل؟" فأجاب ذهني سريعاً (ان كفارة المسيح التامة الصحيحة قد قدمت لترضي العدالة الالهية عني انا الخاطئ. والدين دُفع نيابة عني بموت المسيح لأجل خطاياي. وليس عن خطاياي فقط بل عن خطايا القارئ وخطايا العالم اجمع) وبعدئذ جاءت فكرة أخرى (اذا كان عمل المسيح قد تم. والدين كله قد دُفع. ماذا بقي لي لأعمل؟). وفجأة أضاء قلبي نور وشعرت ان اقتناعاً مريحاً وهب لي بالروح القدس معلناً ان ليس هناك عمل باق لأتممه، وما عليّ إلا الركوع وقبول المخلّص وخلاصه وتقديم الشكر لله.
وقد فهمت ان الوقت الذي كانت فيه والدتي تشكر الله في مخدعها، كنت انا اشكره في بيتنا القديم حيث كنت أقرأ الكتاب. مرت بضعة ايام قبل ان أتجاسر وأبوح لشقيقتي بسر سعادتي. وطلبت منها ان لاتخبر اي شخص عن هذا السر الروحي. لكن عند عودة والدتي للبيت بعد اسبوعين، كنت اول من قابلها في الباب، وأخبرتها بأن لدي اخبار سارة لأقصّها عليها. فشعرت بذراعيها حول عنقي وضمتني الى صدرها قائلة (انني اعلم يا ابني) وقد صار لي الآن اسبوعين وانا فرحة ومغتبطة لأجل هذه الأخبار السارة التي تحققت منها. استغربت ماذا؟ هل نقضت اختي وعدها الذي وعدته لي بان لا تخبر احد بهذا الامر؟. فأكدت لي والدتي بأن الانباء الجميلة عن خلاصي لم يخبرها به انسان. لأنها تأكدت من الروح القدس ان صلاتها استجيب لدى الله .
هدسن تيلر الذي صار فيما بعد مرسل الصين المشهور.

الجمعة، 29 أبريل 2011

قصة الحب العجيب



ذات يوم خرج خروف من الحظيرة ... ولم يعد ... ماذا حدث ؟

امور كثيرة تداخلت دفعته ان يعدو سريعا ... سريعا والى ابعد مكان ... عرف الراعي ... حزن انكسر قلبه... سالت دموع غزيرة من عينيه ... كان يحب خروفه ... قرر ان يخرج ليبحث عنه ... ويعود به ... بلغته الاخبار ... الخروف الآن على الجانب الآخر من الوادي والطريق الى هناك ... وعر ... وعر ... والوحوش المفترسة بلا حصر ... لم يقدر الراعي ان يقاوم الحاح قلبه ... ذهب يفتش عنه غير محتسب للاخطار ... جرحت اشواك الطريق الحادة قدميه وأسالت منها الدماء ... لم يتراجع ... أصرّ ان يجد خروفه ... قارب ان يصل لمكانه ... بيد انه لابد ان يجتاز الآن من حديقة مخيفة ثم يصعد بعدها تل صمم ساكنوها على ان يقتلوه ... لم يعبأ مرّ على جثسيماني ثم صعد بعدها الى الجلجثة ... ألم ... اهوال ... دماء ... موت ... ابشع موت ... ثم قام من القبر ليكمل بحثه عن الخروف !!! اخيرا وجده ... فرح جدا جدا به ... فكم كان يحبه... انحنى على الارض وحمله ... لم يقدر ان يطلب منه ان يسير ورائه ... لم تعد للخروف قدرة ان يرى او يسير فقد اتلفت الغربة عينيه وأوهنت عضلاته لذا حمله الراعي ... رفعه من الطين على يديه القويتين ... غسله من القذارة ... ووضعه على منكبيه ... لم يمانع الخروف فقد ملّ الارض البعيدة ... خنقته همومها واتعبته ملذّاتها ... أسره حبّ الراعي له ... أسره على نحو خاص آثار الجلجثة الباقيه على جسد الراعي حين عرف انها بسببه ... نفذ حب الراعي الى اعماقه , عاد الى الحظيرة ... خروفا نظيفا ... خروفا يبدأ صفحة جديدة ... كان ميتا فعاش ... يا صديقي هذه حقا هي قصة لقاء كل انسان تائب مع يسوع ... عاش من قبل في الخطية , لقاء الخروف الضال مع الراعي المصلوب ... ما احلى قلب هذا الراعي ... قلبه متسع ...متسع بحب عجيب الى اقصى حد لكل انسان وفي كل وقت ... حب لك انت شخصيا ... 

الخميس، 28 أبريل 2011

كتاب بلا كتابة




شرح أحد المرسلين لشخص وثني موضوع الخلاص مستعملا في ذلك كتابا بلا كتابة .كانت الصفحة الأولى لهذا الكتاب سوداء تدل على الخطية والثانية حمراء تدل على دم يسوع المسيح الذى سُفك على الصليب من أجل العالم اجمع والثالثة بيضاء تدل على حالة الشخص الذي تطهر من خطاياه والرابعة كانت ذهبية اللون تدل على المجد السماوي الذى ينتظر كل من قبل المسيح بالايمان فى قلبة .فهم الرجل القصة وعرف أنة كان خاطئا أسود مثل الصفحة الأولى ثم وثق في المسيح الذي سفك دمه الذي تشير إلية الثانية ثم عرف أن خطاياه قد غفرت وصار نقيا .لهذا اصبح الآن أبيض مثل الصفحة الثالثة .ما أسعدة اذ أدرك أن نهاية طريقة هي المجد السماوي الذي تشير إلية الصفحة الرابعة . وبعد وقت قليل مرض هذا الرجل وقرب من الموت فطلبت منة زوجته غير المسيحية أن يدعو أحد الهته القديمة ليساعده فرفض وقال أن ثقته في المسيح مخلصه الوحيد وقال لها افتحي لي الكتاب على الصفحة الحمراء فأسند رآسه عليها ومات في الرب مستندا في دخوله السماء على دم المسيح .

لا تحتقر محبتي



 
يا ابني:

محبة ابدية أحببتك، فحفظتك من شرور كثيرة كانت تحيط بك، وسكبت عليك من نعمتي ومن خيراتي رزقتك، وهبتك الحكمة، قدتك في أمور عسيرة، دبَّرت أمورك، جعلتك فرحاً سعيداً قويتك في الضعف ومن مآزق كثيرة اخرجتك، علمتك، أرشدتك، نصحتك - هذا كله لا شيء امامي، فلا تشكرني عليه، لأن محبتي تلزمني ان اعمل هكذا من أجلك.
أهنتني شتمتني، كذبت علي، فكرت بالسوء ضدي، احتقرتني أمام الناس، صغّرتني في عيون أعدائي. كنت وضيعاً في نظرك فجدفوا علي بسببك، تركت طريقي، قاومتني، كلفتني ان احتمل ما لم أنتظره منك. أخزيتني كثيراً جداً، أحرجتني في مواقف عدة - هذا كله لا احسبه عليك لانك فعلته في جهل في عدم إيمان.
نزلت من سمائي آخذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس، واذ وجدت في الهيئة كإنسان، افتقرت وأنا الغني، جعت ولم اجد ما اسد به رمقي وانا منبع الخيرات، عطشت ولم أجد من يسقيني وأنا خالق الأنهار. لم يكن لي اين اسند رأسي، بينما جعلت للثعالب أوجرة ولطيور السماء اوكاراً. رثيت لحالك، وبكيت عليك كثيراً، جاهدت من اجلك مراراً، فكان الجزاء ان قبض علي وحوكمت ظلماً وحسداً مع اني لم افعل شراً ولم يكن في فمي غش.
لطموني، وبالجلدات مزقوا جسدي، وحتى شعري لم يستحوا عن نتفه بالعنف، نزعوا ثيابي واستهزأوا بي، ضفروا اكليلاً من الشوك توَّجوا به رأسي، كانوا يسجدون لي سخرية، بصقوا في وجهي ثم أخذوا قصبة وضربوني على رأسي فانغرس الشوك في جبيني وعلى خشبة العار صلبوني، وثقبوا يدي ورجلي وبالمسامير ثبتوها ورفعوني لكي يراني الجميع فكنت كشاة تساق للذبح، وكنعجة صامتة أمام جازّيها لم افتح فمي وكأني قطعت من ارض الأحياء، وكالماء انسكبت، انفصلت كل عظامي، صار قلبي كالشمع ذاب وسط امعائي، يبست مثل شقفة قوتي، ولصق لساني بحنكي. سقوني الخل، والمر، لعنوني فباركتهم، وطلبت لهم غفراناً ورحمة. فتشت على محبي فلم أجدهم، الكل تركوني . هذا كله احتملته من اجلك لاني أحبك، فهل تحتقر محبتي؟
إقترب مني لا تخف، لأني أحب راحتك، وارجو سلامتك وأشتاق لعشرتك لانها طيبة وحلوة لقلبي، فأنت منذ تركتني وأنا اترقب عودتك لان لذتي مع بني الانسان.
تعال، فاني مخلصك، سلمني قلبك أرده لك جديداً، أعطني حياتك أنقذك من الظلمة الى النور، ومن الموت الى الحياة. اجعلك ابناً لله. ووارثاً معي في مجدي وملكوتي، فيتحوّل نوحك الى فرح، ويأسك الى رجاء. وهمك الى تعزية، وخوفك الى اطمئنان، وأضع ترنيمة جديدة في فمك.
أعولك، وفي ايام الجوع اشبعك، فلا تخشى من خوف الليل، ولا من سهم يطير في النهار، ولا من وباء يسلك في الدجى، ولا من هلاك يفسد في الظهيرة، يسقط عن جانبك الف وربوات عن يمينك واليك لا يقرب، لاني معك فانجيك وأحيط بك واضمك الى قلبي، وأضع شمالي تحت رأسك ويميني تعانقك أحميك من عدو الخير، وأرد سهامه الى قلبه، واسحقه تحت قدميك، ثم اختم حياتك بايام صالحة مباركة سعيدة والى مجدي آخذك، بجواري تجد الغنى والراحة والسلام.
هل تحتقر محبتي؟
تعال الآن ولا ترفض دعوتي هذه المرة لأني في انتظارك.
قال يسوع: "تعالوا اليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم"
( الانجيل، متى اصحاح 11 وعدد 28 )

المحب - يسوع




الاثنين، 11 أبريل 2011

لا ميّـة ولا نار


ولا ميّـة ولا نار   ولا حرب الأشرار
وحدك تستطيع
تعرف الأسرار   وتكسّر الأسوار
وتحرر الجميع

وحدك يا يسوع    مشبع الجموع
لأنك حنّــــان
كلامك بيشفى    دمك بيحمى
وبتدى بالمجان

يا فرحى بيك   شكر ليك
بارفع اسمك عالى
وحدك الحب  مكانك ف القلب
وهتفضل غالى

ياللى تعبان  وعايش ف احزان
تعالى ليسوع
من كل شىء ترتاح تعيش ف الافراح
وتنسى الدموع



لسه فاكـر ؟!



لسه فاكر يا قلبى ترنم
لسه فاكر التسبيحات
فاكر اللى عشانك اتألم
ولا ناسى كل اللى فات

فاكرة يا نفسى السلام
مع يسوع بيدوم
دا عنده أحلى كلام
 ينسّى التعب والهموم

ارجعى يا رجلىّ لمكانك
اعلى يا ايديّا للهتاف
للى مات عشانك
معاه مش ممكن نخاف