السبت، 19 يونيو 2010

الآحد 20/6/2010




انجيل يوحنا

الأصحاح الثاني عشر




1ثم قبل الفصح بستة أيام أتى يسوع إلى بيت عنيا ، حيث كان لعازر الميت الذي أقامه من الأموات 2فصنعوا له هناك عشاء . وكانت مرثا تخدم ، وأما لعازر فكان أحد المتكئين معه 3فأخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن ، ودهنت قدمي يسوع ، ومسحت قدميه بشعرها ، فامتلأ البيت من رائحة الطيب 4فقال واحد من تلاميذه ، وهو يهوذا سمعان الإسخريوطي ، المزمع أن يسلمه 5لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاثمئة دينار ويعط للفقراء 6قال هذا ليس لأنه كان يبالي بالفقراء ، بل لأنه كان سارقا ، وكان الصندوق عنده ، وكان يحمل ما يلقى فيه 7فقال يسوع : اتركوها إنها ليوم تكفيني قد حفظته 8لأن الفقراء معكم في كل حين ، وأما أنا فلست معكم في كل حين 9فعلم جمع كثير من اليهود أنه هناك ، فجاءوا ليس لأجل يسوع فقط ، بل لينظروا أيضا لعازر الذي أقامه من الأموات 10فتشاور رؤساء الكهنة ليقتلوا لعازرأيضا 11لأن كثيرين من اليهود كانوا بسببه يذهبون ويؤمنون بيسوع


12وفي الغد سمع الجمع الكثير الذي جاء إلى العيد أن يسوع آت إلى أورشليم 13فأخذوا سعوف النخل وخرجوا للقائه ، وكانوا يصرخون : أوصنا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل 14ووجد يسوع جحشا فجلس عليه كما هو مكتوب 15لا تخافي يا ابنة صهيون . هوذا ملكك يأتي جالسا على جحش أتان 16وهذه الأمور لم يفهمها تلاميذه أولا ، ولكن لما تمجد يسوع ، حينئذ تذكروا أن هذه كانت مكتوبة عنه ، وأنهم صنعوا هذه له 17وكان الجمع الذي معه يشهد أنه دعا لعازر من القبر وأقامه من الأموات 18لهذا أيضا لاقاه الجمع ، لأنهم سمعوا أنه كان قد صنع هذه الآية 19فقال الفريسيون بعضهم لبعض : انظروا إنكم لا تنفعون شيئا هوذا العالم قد ذهب وراءه


20وكان أناس يونانيون من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد 21فتقدم هؤلاء إلى فيلبس الذي من بيت صيدا الجليل ، وسألوه قائلين : يا سيد ، نريد أن نرى يسوع 22فأتى فيلبس وقال لأندراوس ، ثم قال أندراوس وفيلبس ليسوع 23وأما يسوع فأجابهما قائلا : قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان 24الحق الحق أقول لكم : إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها . ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير 25من يحب نفسه يهلكها ، ومن يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها إلى حياة أبدية 26إن كان أحد يخدمني فليتبعني ، وحيث أكون أنا هناك أيضا يكونخادمي . وإن كان أحد يخدمني يكرمه الآب 27الآن نفسي قد اضطربت . وماذا أقول : أيها الآب نجني من هذه الساعة ؟ ولكن لأجل هذا أتيت إلى هذه الساعة 28أيها الآب مجد اسمك . فجاء صوت من السماء : مجدت ، وأمجد أيضا 29فالجمع الذي كان واقفا وسمع ، قال : قد حدث رعد . وآخرون قالوا : قد كلمه ملاك 30أجاب يسوع وقال : ليس من أجلي صار هذا الصوت ، بل من أجلكم 31الآن دينونة هذا العالم . الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجا 32وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليالجميع 33قال هذا مشيرا إلى أية ميتة كان مزمعا أن يموت 34فأجابه الجمع : نحن سمعنا من الناموس أن المسيح يبقى إلى الأبد ، فكيف تقول أنت إنه ينبغي أن يرتفع ابن الإنسان ؟ من هو هذا ابن الإنسان 35فقال لهم يسوع : النور معكم زمانا قليلا بعد ، فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام . والذي يسير في الظلام لا يعلم إلى أين يذهب 36ما دام لكم النور آمنوا بالنور لتصيروا أبناء النور . تكلم يسوع بهذا ثم مضى واختفى عنهم


37ومع أنه كان قد صنع أمامهم آيات هذا عددها ، لم يؤمنوا به 38ليتم قول إشعياء النبي الذي قاله : يا رب ، من صدق خبرنا ؟ ولمن استعلنت ذراع الرب 39لهذا لم يقدروا أن يؤمنوا . لأن إشعياء قال أيضا 40قد أعمى عيونهم ، وأغلظ قلوبهم ، لئلا يبصروا بعيونهم ، ويشعروا بقلوبهم ، ويرجعوا فأشفيهم 41قال إشعياء هذا حين رأى مجده وتكلم عنه 42ولكن مع ذلك آمن به كثيرون من الرؤساء أيضا ، غير أنهم لسبب الفريسيين لم يعترفوا به ، لئلا يصيروا خارج المجمع 43لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله 44فنادى يسوع وقال : الذي يؤمن بي ، ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلني 45والذي يراني يرى الذي أرسلني 46أنا قد جئت نورا إلى العالم ، حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة 47وإن سمع أحد كلامي ولم يؤمن فأنا لا أدينه ، لأني لم آت لأدين العالم بل لأخلص العالم 48من رذلني ولم يقبل كلاميفله من يدينه . الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الأخير 49لأني لم أتكلم من نفسي ، لكن الآب الذي أرسلني هو أعطاني وصية : ماذا أقول وبماذا أتكلم50وأنا أعلم أن وصيته هي حياة أبدية . فما أتكلم أنا به ، فكما قال لي الآب هكذا أتكلم 


************************************************
 آية اليوم 


فنادى يسوع وقال : الذي يؤمن بي ، ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلني 45والذي يراني يرى الذي أرسلني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق