الأحد، 21 نوفمبر 2010


إنجيل يوحنا

الأصحاح التاسع عشر



1فحينئذ أخذ بيلاطس يسوع وجلده 2وضفر العسكر إكليلا من شوك ووضعوه على رأسه ، وألبسوه ثوب أرجوان 3وكانوا يقولون : السلام يا ملك اليهود . وكانوا يلطمونه 4فخرج بيلاطس أيضا خارجا وقال لهم : ها أنا أخرجه إليكم لتعلموا أني لست أجد فيه علة واحدة 5فخرج يسوع خارجا وهو حامل إكليل الشوك وثوب الأرجوان . فقال لهم بيلاطس : هوذا الإنسان 6فلما رآه رؤساء الكهنة والخدام صرخوا قائلين : اصلبه اصلبه . قال لهم بيلاطس : خذوه أنتم واصلبوه ، لأني لست أجد فيه علة 7أجابه اليهود : لنا ناموس ، وحسب ناموسنا يجب أن يموت ، لأنه جعل نفسه ابن الله 8فلما سمع بيلاطس هذا القول ازداد خوفا 9فدخل أيضا إلى دار الولاية وقال ليسوع : من أين أنت ؟ . وأما يسوع فلم يعطه جوابا 10فقال له بيلاطس : أما تكلمني ؟ ألست تعلم أن لي سلطانا أن أصلبك وسلطانا أن أطلقك 11أجاب يسوع : لم يكن لك علي سلطان البتة ، لو لم تكن قد أعطيت من فوق . لذلك الذي أسلمني إليك له خطية أعظم 12من هذا الوقت كان بيلاطس يطلب أن يطلقه ، ولكن اليهود كانوا يصرخون قائلين : إن أطلقت هذا فلست محبا لقيصر . كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر 13فلما سمع بيلاطس هذا القول أخرج يسوع ، وجلس على كرسي الولاية في موضع يقال له البلاط وبالعبرانية جباثا 14وكان استعداد الفصح ، ونحو الساعة السادسة . فقال لليهود : هوذا ملككم 15فصرخوا : خذه خذه اصلبه قال لهم بيلاطس : أأصلب ملككم ؟ أجاب رؤساء الكهنة : ليس لنا ملك إلا قيصر 


16فحينئذ أسلمه إليهم ليصلب فأخذوا يسوع ومضوا به 17فخرج وهو حامل صليبهإلى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة 18حيث صلبوه ، وصلبوا اثنين آخرين معه من هنا ومن هنا ، ويسوع في الوسط 19وكتب بيلاطس عنوانا ووضعه على الصليب . وكان مكتوبا : يسوع الناصري ملك اليهود 20فقرأ هذا العنوان كثيرون من اليهود ، لأن المكان الذي صلب فيه يسوع كان قريبا من المدينة . وكان مكتوبا بالعبرانية واليونانية واللاتينية 21فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس : لا تكتب : ملك اليهود ، بل : إن ذاك قال : أنا ملك اليهود 22أجاب بيلاطس : ما كتبت قد كتبت 23ثم إن العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع ، أخذوا ثيابه وجعلوها أربعة أقسام ، لكل عسكري قسما . وأخذوا القميص أيضا . وكان القميص بغير خياطة ، منسوجا كله من فوق 24فقال بعضهم لبعض : لا نشقه ، بل نقترع عليه لمن يكون . ليتم الكتاب القائل : اقتسموا ثيابي بينهم ، وعلى لباسي ألقوا قرعة . هذا فعله العسكر 25وكانت واقفات عند صليب يسوع ، أمه ، وأخت أمه ، مريم زوجة كلوبا ، ومريم المجدلية 26فلما رأى يسوع أمه ، والتلميذ الذي كان يحبه واقفا ، قال لأمه : يا امرأة ، هوذا ابنك 27ثم قال للتلميذ : هوذا أمك . ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته 


28بعد هذا رأى يسوع أن كل شيء قد كمل ، فلكي يتم الكتاب قال : أنا عطشان29وكان إناء موضوعا مملوا خلا ، فملأوا إسفنجة من الخل ، ووضعوها على زوفاوقدموها إلى فمه 30فلما أخذ يسوع الخل قال : قد أكمل . ونكس رأسه وأسلمالروح 31ثم إذ كان استعداد ، فلكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت ، لأن يوم ذلك السبت كان عظيما ، سأل اليهود بيلاطس أن تكسر سيقانهم ويرفعوا 32فأتى العسكر وكسروا ساقي الأول والآخر المصلوب معه 33وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه ، لأنهم رأوه قد مات 34لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة ، وللوقت خرج دم وماء 35والذي عاين شهد ، وشهادته حق ، وهو يعلم أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم 36لأن هذا كان ليتم الكتاب القائل : عظم لا يكسر منه37وأيضا يقول كتاب آخر : سينظرون إلى الذي طعنوه 


38ثم إن يوسف الذي من الرامة ، وهو تلميذ يسوع ، ولكن خفية لسبب الخوف مناليهود ، سأل بيلاطس أن يأخذ جسد يسوع ، فأذن بيلاطس . فجاء وأخذ جسد يسوع 39وجاء أيضا نيقوديموس ، الذي أتى أولا إلى يسوع ليلا ، وهو حامل مزيج مروعود نحو مئة منا 40فأخذا جسد يسوع ، ولفاه بأكفان مع الأطياب ، كما لليهود عادة أن يكفنوا 41وكان في الموضع الذي صلب فيه بستان ، وفي البستان قبر جديد لم يوضع فيه أحد قط 42فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود ، لأن القبر كان قريبا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق